دائرتنا / منى مشون

منى مشون

كاتبة وشاعرة لبنانية

سيرة المؤلف

منى مشّون، كاتبة وشاعرة لبنانية. - حائزة على إجازة في العلوم السياسية والإدارية. ودبلوم في الإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. إضافة الى سنتين في الدراسات الإسلامية واللغة العربية. - أعمل في مجال التربية والتعليم لمواد الإجتماعيات واللغة العربية. - أصدرتُ ديواناً بعنوان "الثورة الأنثى" وأحضّر حالياً لإصدار ديوان آخر. - شاركتُ في تنظيم وإحياء وتقديم العديد من الأمسيات الأدبية والندوات الثقافية في مختلف المناطق اللبنانية . - مؤسسة ورئيسة ملتقى المرأة الثقافي. - عضو ومؤسس في جمعية التنمية المهنية. - مديرة معهد Alphabet center لم أتخيل يوماً ما أن أكتب شعراً أو نثراً ... إلا أنّ الحــزن والأمل لا يســتكينان ولا يهــدآن، إلا إذا تجلّيا وارتقيا نحو المعنى الأسمى. ولم أهـدف مطلقـاً لنــشر مـا أعـبّر عنـه، كـان جُـلّ اسـتكانتي الاحتفـــاظ ببـــوحي لنفــــسي. إلّا أنّ هيمنـــة الفكـــر الـــذكوريّ في المجتمع عند المرأة والرّجل على حدّ سواء أثار فيّ رغبة البوح والكلام. ديواني "الثــورة الأنثــى" هــو تحــدّ صــارخ لهــذا الواقــع الظّالم والمظلــم والمجحــف بحــق المــرأة كإنســان وكيــان مــن المفــترض أن يكون فاعلاً ومتفاعلاً في المجتمع، لا تابعاً مستسلامًا وضائعاً. "الثّــورة الأنثــى" هــو تـمـرّدي الأوّل ولــيس الأخــير، هــو ثــورة الأنثـى عـلى العـادات والتقاليـد، عـلى الأعـراف والقـوانين الجـائرة، على الـشرائع المحرفة والمجتزأة. هــو ثــورة نحــو الحــب، نحــو الأمــل، نحــو التكامــل، نحــو علاقــةٍ ســامية مجــرّدة مــن الأنانيــة، هــو ثــورة نحو فهمٍ أعمق لقيمـة الحيـاة المتمثلـة بـاحترام العقـل أيّـاً كـان في جسـدِ امـرأة أو رجل.

رسالة من المؤلف

أقول لكل قارئ وقارئةٍ: لقد عَبَرْتُ الى عالم الشعر والأدب من خلال ديواني "الثورة الأنثى" وقد عَبّرْتُ في كل قصائده عن معاناة المرأة في مجتمعنا الشرقي؛ العنف، الاستبداد، الظلم، الضعف، الاختلاف... هذه المواضيع طرحتها في ديواني وهدفي كان من خلالها أن نضع هذه المشاكل والأزمات على طاولة النقاش والبحث عن حلول لها... لأنّ الشعر بالنسبة لي وللكثير من الشعراء يجب أن يكون قضية إنسانية لا مجرد نظم. فأنا أعتبر أن الثورة الفكرية يجب أن تسبق الثورة الفعلية فإن لم تتحرر المرأة فكرياً من الخضوع للعادات والتقاليد البالية والتخلف والجهل فسوف تبقى حيث هي مستسلمة خاضعة ومهمشة، إذ لا ثورة ولا نهضة فكرية أو اجتماعية أو سياسية في مجتمعنا العربي وأي مجتمع... تهدف لتحسين ظروف معينة لا يمكن أن تحقق النجاح إن لم تكن المرأة شريكة فيها، فلا يعقل أن تُطالب أي ثورة بالحرية والمساواة والعدالة إن كانت تمارس القمع تجاه نسائها، وفشل الكثير من الثورات التي قامت مؤخراً في العديد من الدول العربية دليل واضح على ذلك... وعلى أمل أن يُحرّك كتابي في داخلكم حب التغير والانتفاضة على الذات لا مجرد القبول أو الرفض لما ستقرأونه فيه.