دائرتنا / نجاح الداعوق

نجاح الداعوق

كاتبة وشاعرة لبنانية

سيرة المؤلف

نجاح الداعوق، كاتبة وشاعرة لبنانية، همسُاتها بنات وجع، ترسم صورة للحب في خيالها فتظنُّها واقعاً، كما أنها تعجن واقعها ليصير خيالاً في مكان آخر، إنه الوجع حين يحفر في اللحم والعظم معاً … هي إمرأة ناضجة، بحسّ فتاة مراهقة، لا تستتر بالمألوف، ولا تحلم بالتقيّة، هي امرأة أشهرت حبَّها دون خوف، وأسبغت على الورق حُلماً لكل عاشق صبّ هواه حبراً على بياض… فكان نبضها يصرخ كلما حنَّ الوجع وانكشفت سريرة الظلام … دخلت وظيفتها في المصرف لتعيد حساباتها مع الورق، فصادتها الأرقام ولعبة الضوء، فسكبت دمعها على أول الورق وآخر الضوء… فُجعت برحيل الأعزّ لديها، أمها، كبيرةُ بيت تعاملت مع أخوتها بالتحنان والدفء، وسكبت من بياضها على ما بقي لها من عشق في بيت بارد هجره النعاس، بعد زواج الأخوة وبقية الكلام... راحت تخربش على جدران المنزل أهواءها وهواها، ودرزته على جدار الضوء ليشاركها الأحبة الوجع، فكانت ترتِّب الكلام دون أن تصفّي حساباتها مع الورق، فجاء رصيدها الكثير من الحب والوله والهمس الدافيء … إمراة دافئة بسريرتها، هادئة بتصرفاتها، كأن النصَ الذي تحيله الينا، بعضٌ من وجع المسيح القابض على جرح الفناء… لهذا، تعاملت مع حروفها بلغة ما هي عليه، ما تفعل، ما تدرك، لم تصور نفسها شاعرة، هي هامسة حب… ولأنها كذلك، استولدت من ألمها "همسات دافئةً" و"نبضات حرف" لعاشق قد يكون أمّاً، أباً، وصديقاً، أو حبيباً…

رسالة من المؤلف

ديواني الذي بين أيديكم فيه صور شعرية ترقى لنوع من التصوير الراقي، أما إغناء اللغة فهذا شيء ليس بالهيّن لأننا وأيضا الذين سبقونا لم يكتمل عندهم الإبداع ليصل الى إغناء اللغة. أما صوري الشعرية في "نبض حرف" فأعتقد أنني أوصلتها للقارئ بإحساس صادق مبني على لغة سليمة وأترك الإجابة الأكثر دقة للقرّاء فهم الحكم في النهاية.