كاتب وشاعر لبناني
سيرة المؤلف
فاروق شويخ، كاتب وشاعر لبناني من مواليد ١٩٧٦، المنصوري، صور، جنوب لبنان. أصدر أربع مجموعات شعرية، وكتاب سيرة وآخر ضمّ نصوصًا نثرية. يعمل في حقل التعليم والإشراف التربوي. أعدّ وقدّم برامج ثقافية إذاعية. إشترك في برامج ومسابقات شعرية تلفزيونية (الأولون - المميزون - أمير الشعراء). ناشط في المجال الثقافي العام. تشرّب الحضارة العريقة التي تختزتها هذه المنطقة منذ آلاف السنين ولا تزال منارة للثقافة والإبداع، وتأصلت فيه ثقافة جبل عامل، الذي سطر تاريخه رجال عظام كان لهم شأن في الحركة الثقافية والفكرية في لبنان والعالم العربي على مرّ قرون… فطغى ذلك كله عمقًا فكريًا وبعدًا فلسفيًا وإنسانيًا في مجمل كتاباته، سواء النثرية أو الشعرية أو تلك التي تتعلق بالسيرة، مما أهله للفوز بجوائز عدة من بينها جائزة سعيد عقل وجائزة سعيد فياض للإبداع الشعري. يؤمن بالصورة الشعرية الصادقة إنما مع تقميشها بصياغة وبشكل يدفعان القارئ إلى التوقف عندها والتفكير ملياً في معانيها، فهو يقارب المعاناة الإنسانية والمشاعر من باب دراستها وتظهيرها بأسلوب لا يستسهل التعبير وفي الوقت نفسه لا يعقده ولا يصطنعه، تماماً كما يتعامل الصائغ مع جوهرة نادرة، يود إبراز جمالها مع الحفاظ على مسحة من الغموض حولها. ظروف الكتابة متشابهة، لكن طريقة التعبير واللغة والأفكار طرأ عليها تغيير واضح بين ديوان وآخر. الديوان الأول "ما زلت أبحث عن وطن" (١٩٩٨) كان فيه شيء من التقرير والمباشَرة، وطرح أسئلة وجودية تقليدية فوق تربة لم تكن، كما يفترض، صلبةً أو خصبة آنذاك كما في الديوان الثاني "مقامات ورَقِية" (٢٠٠٤) حيث صفا المشهد وظهر الصوت من الداخل، واقترنت كل قصيدة شعرية إلى حدّ ما بموقف أو وجهة نظر أو رأي للوجود وظواهره. فيما غلبت على الديوان الثالث "وجه زينب" (٢٠٠٩) قراءة وجدانية تأملية تأويلية للخالق وللنفس وللحبيبة. أما في الديوان الأخير "قناديل لحنين داكن" (٢٠١٦) فتظنّ أن ضجيجًا غابرًا خَفَتَ، حيث اتجه الشاعر إلى الإشارة والإيجاز، وظلت الأسئلة مخيمة والتعجّب سيدَ النصوص.
رسالة من المؤلف
تحية شعرية، إلى من تسكنهم اللغة، وبقي هاجسهم التعبير، وتَسلّل المعنى إلى أرواحهم ليفترشها محرابًا لتوهّجه وقصرًا لأناقته. شائكٌ درب الكتاب لكنّ الوصول إلى القصيدة هو أجمل الولادات، مُتعبٌ كثيرًا طريق البحث عن المعنى لكنه ممتع. فوقتًا ممتعًا أتمنى لأحبائي القرّاء مع الشعر.