دائرتنا / فطام الغضبان

فطام الغضبان

كاتبة، شاعرة ورسّامة لبنانية

سيرة المؤلف

فطام الغضبان، كاتبة وشاعرة لبنانية، قضيَتُها رجلٌ، حطَّمَ إنسانيتها، فجاءَ نصُّها ثائراَ، متمرداً حدّ الغليان... خواطر وتداعيات، حكمتها التقريرية والمباشرة… حتى بدت خطاباً موجَّهاً إلى صنفٍ مُعَينْ مِنَ الرجال، أحدهم الذين وقَعَتْ في عشقِهِ وحُبّه… قد يكونُ أباً، أخاً، زوجاً، صديقاً، زميلاَ، حبيباً… لا يَهُم… هي امرأة مُعانية منذُ زواجها المبَّكر، وهجرة الأب، وغربتها… كلَّ ذلك دفعها إلى إبتكار وسائل الدفاع عن نفسها، والتعبيرعمَّا يُخالجها فذهبت إلى دراسة تصميم الأزياء فأبدعت… لكنها فشِلَتْ في أن تحيَّا في زمنٍ بلا قيم، فأصرَّتْ على توازنها عبر المحافظة على المباديءِ كجزءٍ من هزيمتها، فكانت هي المرأة العاملة، والأم والزوجة والفنانة، والرسامة… إمرأة مليئةٌ بثقوبِ الخيبات… فكتبت: "خيباتٌ… خيباتٌ… وخيبات، حتى نُصبِحُ موتى على قيدِ الحياة"… يقول الكاتب سعيد تقي الدين: الخيبة أقسى أنواع الإستشهاد، لأنَ الشهيد لا يُحسُّ أوجاع تضحياته، وهو ما عبَّرت عنه فطام، الشهداء - الأحياء - الموتى… هي تمارسُ وعيها من سنٍ صغير، لكن غربتها أبعدتها عن لغتها، حتى صار وجعها كل اللغات… هذا الوجع هو العقل الذكوري الرابض في أعماق النفس البشرية... لذا، نترك فطام تُعبِّرُ عن ذاتِها بنبضِ الحياة… فإذا كان كتابها "خارج الإطار" قد حددَّته بنفسها، فهذا يعني أن الإسم ينسَحب أيضاً في المضمون على داخلها... وهو ما يجب أن يكون عليه الأمر، كي يصبح البشري إنساناً، فلا نلفظُ كلمة الإنسان إلاَّ على مستحقِّيه، كما هو الأمر عند فطام الغضبان…

رسالة من المؤلف

Not Available