كاتبة، شاعرة وروائية لبنانية
سيرة المؤلف
الفكر يصنع من الكلمة واقعاً حقيقياً، لكن هذا الواقع لا يصل غايته إلّا بالإرادة والتصميم، تصميم الشباب وعزيمتهم على التغيير. هذا التغيير يبقى منقوصاً إن لم يتبع خطوات ثابتة وعملية بالمفهوم الثوري المنتفض على التقاليد والممارسات البالية والمجحفة، من ظلم واضطهاد وتعدٍّ. هكذا هي الشاعرة والكاتبة مريم فهمي التي تحمل شعلة الكلمة الحقّ، قلمها المنتفض لا يسمح للقواعد الظالمة باجتيازه أو بالأحرى لا تسهو عينها عن أي حق وحرية. لا تهمها الألقاب، ولا تغريها المراكز، هي الشفافة بكلمتها وصادقة بإحساسها وجريئة في تخطيها كسر حواجز الصمت، والتي تتخطّى المألوف ولا تكتب إرضاءً ولا مجاملة. هي مجرّد إنسانة استيقظت ووجدت نفسها في رقعة تملؤها الوحشيّة، بحسب قولها. ترعرعت تحت سقف من الحبّ بين أمّ مضحية وأب كادح… كبرت بين الكتب، وتموضعت في حوارات وجودية الأمر الذي تعتبره خطيراً ومتعِباً. مريم فهمي حائزة على دبلوم في السياحة، رغم أنها قضت حياتها في منفى المساءلة. كما وحائزة على إجازة في علم النفس العيادي وتتابع دراساتها العليا في هذا المجال. وتقول في هذا المجال «وجدتُ انتمائي لذاتي وللإنسان. لي شهادات مطابقة في الإرشاد الصحي واللاهوت وغيرها… باختصار، المعرفة بالنسبة لي أعظم من الشهادات تلك، فالبحث والإصرار درجتان عاليتان للصدق والأمانة».