كاتب، شاعر وإعلامي عراقي
سيرة المؤلف
نصير الشيخ، شاعر وكاتب عراقي، ولد عام ١٩٦٢ في محافظة ميسان جنوب العراق، منذ طفولته كان مسكوناً بالدهشة تجاه العالم والأشياء، قادته خطاهُ صبياً الى شواطئ الشعر بعد أن لامست أصابعهُ موقد الحب في حرائقهِ الأولى، لأن كل من كان عاشقاً فهو شاعرعلى حد قول أفلاطون، دوّنَ خواطره الذاتية على وريقات دفاتره المدرسية، ليأخذه الموج بعيداً في عوالم القراءة والكتابة على حد سواء... ليكحل عينيه ذات صيف بمقطوعة شعرية تنشرعلى صفحات جريدة الراصد العراقية عام ١٩٧٧، ليذهب بعيداً في شهوة البحث عن عوالم جديدة لتكون اللغة عدتهُ وصولجان فتوحاته القادمة... إشتد عودهُ فكتب القصيدة الحرة الموزونة، كيف لا وينابيع الشعر السيابي تغمرُ خيالاته، وفيوض الشعر العراقي في منابته تفتح لهُ أفقاً بعد آخر. ولأن أحلام الشاعر أخذتها الحروب بعيداً، لكنه كان يُسكتُ إطلاقة قذيفة مدفعٍ ببيت من الشعر، ويهدي للعالم غصناً أخضرَ من روحهِ بديلاً عن طلقةِ بندقية... وحتى عام ١٩٩٧ نشر مجموعته الشعرية الأولى "مساقط الظل" عن دار نصوص في بغداد، وعلى نفقته الخاصة وبطريقة الاستنساخ... لتنال نصوص المجموعة الكثير من الأراء النقدية التي أشادت بجدة التجربة وحضور الصورة الشعرية الأنيقة المستندة الى استعاراتٍ باذخة. لتأتي المجموعة الشعرية الثانية "في أعالي الكلام" عام ٢٠٠٠ عن دار الشؤون الثقافية التابعة لوزارة الثقافة العراقية، نصوص اعتمدت التجريب اللغوي والتصعيد البلاغي لرسم عوالم شعرية أقتنصتها عين الشاعر. وحتى عام ٢٠١٠ صدور المجموعة الشعرية الثالثة المعنونة "شجر من محنة الوقت" عن دارالينابيع في سوريا / دمشق... نصوص اعتمدت إيقاعية بالغة العذوبة بالاستفادة من جماليات النثر وطاقة الشعر في تخليق عوالمها. لتكون "كأس لحياة أخرى" مجموعة شعرية رابعة، صدرت عن دار الشؤون الثقافية التابعة لوزارة الثقافة العراقية، صيف ٢٠١٧، نصوص اعتمدت معمارية الصورة الشعرية في مقطعيتها، وتوقيعات شعرية بالغة الدهشة عبر لغة مكثفةٍ ودلالات عالية المستوى، صانعة جمالياتها الشعرية المبهرة. وعلى مستوى الكتابة النقدية والمتابعات الأدبية وعن إتحاد أدباء ميسان عام ٢٠١٣ صدر له كتاب بعنوان "الإقامة في جسد الشعر/ قراءات نقدية" وهو مجموعة مقالات أدبية شكلت تحليلاً نصيا لعدد من الإصدارات الشعرية العراقية والعربية. ولأنّ الكتابة فضاء يلم النجوم البعيدة، وللكاتب أو الشاعر حلمهُ الذي يتجدد عبر فتوحاتٍ لا حد لها، كانت التجربة الكتابية لنصير الشيخ في حقل المقال النقدي الذي يعنى بمفهوم الفن التشكيلي وجمالياته، فكان كتاب "النافذة والظلال ــ قراءات في تجارب مختارة من التشكيل العراقي" الصادرعن دار أمل الجديدة. وتظل الكتابة شعراً ونثراً فضاءً شاسعاً، لذا كانت القصائد والنصوص والمقالات النقدية حيث نُشرت نصوصه في الصحف والمجلات والدوريات العراقية والعربية والعالمية.
رسالة من المؤلف
أيها القارئ العذب، صديقي في دهشة الحياةِ وعذوبة الكلمات، ها أنا أضع على رفوفِ محبتك أغصاناً مزهرةً من شجر حياتي، أزاهيرَ تبوح حباً وتفوحُ شوقاً وربما عذاباً وغربة، تلك هي دواويني الشعرية التي تقطرُ دهشة من ورقٍ ناعمٍ يسربث دفئه الى فضاء أزرق نشتركُ فيهِ جميعاً.. ها أنا أمامك قصيدة ونصاً شعرياً وبوحاً أليفاً ألتقيك هنا على منصة الشعر... لك محبتي...