الناشر:
دار المتوسطتاريخ النشر:
15/04/2021الصفحات:
43اللغة:
عربيشعر حديث :
يمثل الديوان الجديد”صيحة متأخّرة لرجل ينتمي جغرافيًا إلى القارة الإفريقية؛ مخزن الأسرار والثروات المُستغلَّة، وجغرافيا الثورات والحرية المسلوبة، رجل يرتدي قميصًا من زمن السبعينيات ويدخن سيجارة شباب اليوم من الناشطين ومشجعي فرق كرة القدم، ومن المشاة ومدخني سجائر أل. أم في شارع جزائري ينبض بإيقاع مختلف اليوم“. ويحمل عنوان الديوان في غرابته وطولهِ بعدًا فلسفيًا وجوديًا؛ قال عنه الناشر، في بيان، إن ”نصوص خالد بن صالح تشبه بركانًا حيًا، والبركانُ الحي مصطلح يدلُّ على البركان الذي سيثورُ في المستقبل. جميعنا رأينا بحيرةَ الحِمَمِ البركانية التي تغلي، لا تشبه بالطَّبع أيَّ سائل آخر، مساحة ذات لون واحد، تتخلَّله شقوق سائلة متحرِّكة لونها أسود، ثمَّ فجأةً ولكن ببطء يكاد يكون شديدًا بالنسبة لانفجارِ فقاعةٍ؛ تتفجَّر بعضُ الفقاعاتِ هنا وهناك، لكن البحيرة لا تفقد أبدًا هدوءها وطقسها المهيب. هكذا صمَّمَ خالد بن صالح مجموعته هذه“. تدون الرواية مفاصل مهمة مما حدث في العراق بعد الإحتلال الأميركي وزوال النظام السابق. والفوضى التي رافقت تلك التغيرات الزلزالية وقادت إلى دمار المكان القديم، وأغلقت أفق الحياة لمدن بكاملها. إنها حكاية تروى على لسان شخص عاش تلك الأحداث وسقط في سحر الماضي، بعد أن أصبح لاجئاً في وطنه، وشعر أن حياته إنتهت بانتهاء روح تلك القرية التي عاش فيها والمدينة الخربة التي انبعثت من السنين كما لو كانت شبحاً قادماً من الصحراء. هي مسامرات يلونها الخيال، والحزن، والموت. تستعيد أيضاً قصص حب ومصائر مرسومة لماض لن يعود، مصائر تلهو في تلك البقعة المضطربة من بلاد الرافدين. جسر بزيبز هو معبر نحيل على نهر الفرات، يربط غرب العراق بالعاصمة بغداد. على ذلك الجسر مرت الحكايات غريبة، جارحة، مثقلة بالجنون، لتمضي نحو مدارها المجهول.
المعدل من 0 مراجعات