الناشر:
مركز دراسات الوحدة العربيةتاريخ النشر:
21/04/2021الصفحات:
430اللغة:
عربيبحث سياسي :
أضحى الوضع بأسره في العراق اليوم كارثة بحد ذاتها، بكل ما تحمله هذه الكلمة من أبعاد ودلالات؛ كارثة يدفع ثمنها العراق وشعبه ومستقبله، وكارثة يدفع ثمنها المحيط الإقليمي للعراق والوضع العربي وأمريكا في أبنائها ومالها ونفوذها الذي أصابه الوهن والتراجع. ولذا فإن كل ما يكتب اليوم في إطار حالة العراق لا يخرج من توصيف تداعيات الاحتلال ونتائجه. والدروس المستنبطة من ذلك هو حزمة الحقائق التي لا يمكن إغفالها، وفي المقدمة من ذلك أن المشروع الاستعماري، أي مشروع، وفي كل زمان ومكان محكوم بنهاية واحدة، فلم يشهد التاريخ أن حقق الاستعمار، مهما كانت صيغه وأشكاله نجاحاً دائماً، بل إن نهايته، وإن تباينت أشكالها وتفاوتت مواقيتها، محكومة بالزوال، ولا يبقى إلا حقيقة واحدة ثابتة، هي قدرة الشعوب على تجديد تاريخها بفواصل زمنية محكومة بالتضحيات الكبيرة وموسومة بالانتصار والظفر الحاسم.
المعدل من 0 مراجعات