الناشر:
نشر ذاتيتاريخ النشر:
18/05/2020الصفحات:
143اللغة:
عربيشعر حديث
"زيتونة القدس"، ديوان أخضر وأحمر وأسود. تسميته مدروسة مشتهاة، وعناوين قصائده مغروسة في القلب والوجدان، آية ذلك، أن "الزيتونة" تؤشر إلى الخصوبة والصمود والتجدد والعطاء... والقدس بمؤازرة الزيتونة، تشي بالفردوس المفقود الذي يحن إليه المعذب مهما كانت جنسيته أو أصوله، حنينه إلى الحياة الجنينية والتراب والأمان والمهد والبيت العتيق... وهكذا، حين عُرِّفَتِ الزيتونة من خلال إضافتها إلى القدس، بتنا وجها لوجه أمام التحرير والانتصار، والثورة والشهادة، والتواضع والنقاوة. فالقدس في ديوان "زيتونة القدس"، تمثل الضمير والقيم والمقدس والحنين والعودة... على أن العودة لا تقتصر على حلم العودة إلى القدس وفلسطين، إنما عودة إلى لبنان الجوهرة، وبيروت الجمال، ودمشق السلام، والشام الكرم، وبغداد العز، والنيل العطاء، والأم المتفانية، والأب الكادح، والمتواضع النجيب، وآثار صور والتراث، والتاريخ المشرق، والشهداء الأطهار... الديوان إذاً، يعيد القلم إلى القدس... عاصمة العرب والعالم الحر... نعم، إنها القدس المتمردة التي سيعود إليها يوماً أحرار العالم، فرحين بالأقصى ويافا وحيفا والحولة والناعمة... نعم، القدس ستستقبل العائدين الأحرار كما تستقبل الأم ابنها المهاجر... وكما ستستلم مشكورة ديواني الأخضر: "زيتونة القدس"... الذي أهديه إلى حجر القدس، والمقدسيات، وعشاق القدس، وأحرار العالم، وتلك الفتاة الأوروبية التي تركت وطنها لتستشهد في القدس، مدافعة عن زيتونتها وشرفنا...
المعدل من 0 مراجعات