الناشر:
ناشر ذاتيتاريخ النشر:
23/05/2020الصفحات:
172اللغة:
عربيشعر حديث
ديوان "وجه زينب" يضمّ مجموعة من القصائد التي يسعى الشّاعر من خلالها إلى الإطلالة بأسلوبه الخاص معتمداً العمود والتفعيلة في بناء قصائده الشعرية، مقدمّاً قراءة وجدانية تأملية تأويلية للخالق وللنفس وللحبيبة. و"زينب"، التي أصبحت زوجة الشاعر، هي تلك الفتاة التي كان لإسمها وحضورها وقعها عليه حيث يقول الشاعر شويخ تعليقاً على سؤالٍ طرحه عليها آنذاك: أجابتني: إنّ اسمَ زينبَ يعني "شجرةً ذاتَ رائحةٍ طيّبة" أو "شجرةً في السّماء". وأنا ليس بالي في "المنجد" ولا في "لسان ابن منظور"... كان خيالي طافحًا بصوتِها، سَكرانَ بفِضَّتِه، رغمَ أنّ اسْمَها فِردَوسُها. منذُ زمنٍ طويلٍ أغرسُ أحلامي ولَهفتي في حقول الصّدفةِ الشّاسعة، منذ زمنٍ أرعى شُتولَ الصدفةِ لأكونَ على ما أنا فيه الآن: نَديمَ صوتِها، قاطفَ مواسمِ ضحكاتِها... حتّى موعدٍ آخرَ ووعدٍ آخرَ وكلامٍ آخرَ أكتبُه أنا لا الصّدفة. زينبُ شجرةٌ من دلال، وجهٌ من قمح الضّحِك، عينانِ قصيدتان، قامة هي نغمةٌ تتغاوى في قيثارةِ الأصيل، بين يديها دائمًا إِضْمامة من شَهْدِ الكلام. حين هاتفتُها لأوّل مرةٍ خشيتُ من وقوعي فريسةَ التّمادي في الإفصاح عمّا لديّ، فأفصَحْتُ عن لواعجي موجزًا بفُكاهةٍ، وقلتُ لها: أنا مشتاقٌ عذابي وطنِي فمتى يَحنو الذي عذّبَنِي أنا وحدي حائراً مُكتئباً والهوى يا زينبٌ "زَيْنَبَنِي" وفي هذا قلت في سرّي: زينب، يومًا ما، سوف تُشعِّين كنَجمةٍ فوق أوراقِ شاعر، لأنكِ حقًّا تُشبِهين بطلاتِ القصائد. وكان أن أصبحَ "وجه زينب" مجموعة شعريّة طافحةً بمكنونات الشاعر المرهف وصدق رؤياه.
المعدل من 0 مراجعات