الكتب الإلكترونية / رواية / لم يعد سرا

كنا حالةً نادرةً، قد كتبها القدر ليُرمم نُدوب روحي ويُنقذها من الانطفاء الذي داهمها رغمًا عنها، كنتُ أصحو كل يوم أحمد الله أنكَ جئتَني. حبكَ قد منحَ قلبي أمانًا لم يسكنه يومًا، وعانق روحي بطريقة استثنائية وكأنها لم تخدش قط، كنتُ أهرب من الجميع لأرتمي بكَ ولم أجِدُك إلا وأخذتني إليك بكل ما أوتيت من حُب. كنتُ غارقةٌ بكَ، مُغمضة عيناي بكل ما أوتيت من رغبة، لقد جئتني كنسيم رقيق داعب وجنتاي في ليلةٍ حارة، كنتَ أول بداياتي في الحب أو بالأحرى السقوط في وهمه، أخبرتني أننا لا نُشبه أي شيء، لدينا عالمنا الخاص، ولا نريد لعالمنا الصغير هذا أن يُدنس لنبقيه سرًّا للأبد ومن ثم ندفنه داخلنا، لنحميه من أفواه الجميع. احتفظتُ بكَ سرًّا، سرًّا خبئته عن الجميع داخل قلبي، إلي أن التف ذلك السر حول عُنقي منذ رحيلك بهذه الطريقة. أنتَ لم تعد أنتَ، وما كان بيننا لم يعد سرًّا.