الكتب الإلكترونية / رواية / الإنسان يبيض أحيانا

أتحفني الكثيرون عند سماع اسم الكتاب ببعض التعليقات السخيفة، وعادة أتقبل أي رأي يحاول التقليل من عزيمتي ببعض الصبر، وعزائي الوحيد أنه لم يقرأ الكتاب، وحتى لو قرأه ولم يعجبه فلا بد أن أتعلم من كل نقد يوجّه إليّ لكي ارتقي بمستواي وأحسن من أسلوبي، ولكنه كتاب ساخر، وبدون بعض الفكاهة وإثارة الجدل سوف يصبح الموضوع مُملًا، لكن ما أثار حفيظتي، هي بعض الآراء الغريبة التي قُدمتْ لي كنصائح، بجدية لا تتفق مع الموضوع، كمن أتحفني بأنني أتلف عقول الأطفال فقد يعتقدون أن الإنسان يبيض فعلًا، وهذا خطأ علمي فادح، ردي عليه الذي وعدته أن أُسمعه إياه في مقدمة الكتاب (أهو نستفيد منه بشيء) في البداية قد كتبت على الغلاف أن الكتاب للكبار، ولكي لا ترد أنه من الممكن أن يقع أمام أعين أحد الأطفال، إذن فأرجوك يجب عليك محاربة كل أفلام الرسوم المتحركة العجيبة، التي يراها أطفالنا، وبها جميع الحيوانات والجماد يتحدثون، والإنسان يطير ويقفز على مسافات شاسعة، وينزل تحت الماء بالساعات بدون أدوات غطس، ويصعد للنجوم ويخرج خيوط من يديه مثل العنكبوت... أعتقد أن موضوع البيض هذا أهون بكثير!