الكتب الإلكترونية / رواية / مُذكّرات فتاةٍ رَصِينة

يحوي هذا الكتاب كل التحولات التي مرّت بها دوبوفوار من الطفولة وحتى فترة المراهقة التي تضطرب فيها كل الفتيات غير إن إضطراب سيمون كان شعورًا بالخواء والوحدة وتلك الحاجة الفكرية التي ظلت تشغلها زمنًا طويلًا إلى جانب اختلاف نظرتها للحياة عمن هم في سنها. هذه المشاعر الفائضة حولت سيمون إلى أنثى بكاءة ضعيفة فلجأت إلى الكتب تنهل منها وإلى الفلسفة تحديدًا حتى استعادت ذاتها وبزت أكثر المتحذلقين من الرجال. قصة سيمون مع صديقتها زازا مؤثرة جدًا وقصة حب طفولتها الضائع كذلك. ثم كيف التقت سارتر وكيف كان إنطباعها الأول أو إنطباعه فلا بد أن رجل ذكي كسارتر سيهتم بالإستيلاء على سيمون. كل تلك المشاعر الخاطفة والمليئة والمناقشات الفكرية والتي استغرقت ساعات والتي خلفت صداقة وعلاقة طويلة واجهت بعض المطبات التي كتبت شيئا عنها في روايتها المدعوة. لم يكن ما كتبته سيمون عن سارتر بالسطور الكثيرة في مذكراتها لكنه كان يحمل هالة سحرية كثيفة من الوفاء والحب فكان يكفي أنها قالت أن كل سنوات عمري قبله كانت ضائعة.