الكتب الإلكترونية / رواية / قبل أن يغادرك الحب

رفعت القلم عن دفترها الرمادي الذي كانت تكتب به  وتخرج ما يَجول بِصدرها، بناء على نصيحة طبيبها النفي،  عندما تسلل لأنفها رائحة قهوة مصطحبة معها صوت ف روز  الرخيم حيث تجلس في شرفة الشاليه المطل على شاطئ الفيروز  بمدينة الإسماعلية، تتبعت الرائحة والصوت اللذان يأتيان من  الشاليه المُجاور، منذ متى ولم يأتِ أحد إلى هذا المكان إنها تتذكر  أصحابه جيدًا، كان صاحبه طبيب يأتي دائمًا ومعه زوجته وابنتها  الوحيدة، وكانوا يقضون بعض أجازتهم المسروقة مِن الزمن هُنا  في هذا المكان الساحر المُنفرد بجال مُميز خ اب وهادئ، هكذا  كان يخبرها جارهم الطبيب هي وزوجها، عندما يلتقون صدفة  أو تجمعها سهرة على الشاطئ، مرت فترة طويلة على آخر لقاء  بها، في نفس المكان في الشرفة المجاورة اعتادت جارتها لكيي أن  تعد لهم فنجاننا القهوة مِن الن الذي تقوم بطحنه وإعداده  بنفسها وتجلسان سويًا ويستمعان لف روز، تركت مقعدها وجالت  ببصرها لتبحث عن هوية الشخص الموجود في الجوار لتقع نظراتها  عليها، هي ذاتها ليلى بنفس ملامحها الهادئة والعيون الزيتونية  والأهداب الكثيفة.