الكتب الإلكترونية / رواية / الظلال

هذا العالم لم يكن لائقًا بهشاشتي، لذا كان عليّ ارتداء قناع البرود، مؤلمة هي الوحدة كثيرًا حينما يختفي نصفك الآخر من الوجود، حاولت جاهدة طيّ تلك الصفحات ولكنها أشبه بجرح غائر يأبى أن يندمل، لقد قاومت كثيرًا لكيُ لا أصل إلى ما عليه أنا الآن. أنا، ثراء، ملامحي وجهي هادئة، بشرتي قمحية، عيناي اكتسبت اللون الأزرق من والدي وبنيتي الجسدية متناسقة، أبلغ من العمر ٢٥ عامًا، لديّ أخ توأم لكنه توفي منذ عدة سنوات. يختلف عملي كثيرًا عن مجال دراستي، كل ما أردته أن أمتلك كيانًا شخصيًا مستقلًا بعيدًا عن نفوذ والدي كعمدة لتلك القرية، أعود في بعض الأحيان متأخرة، فعملي كمصور شخصي غير مرتبط بساعات محددة.