الناشر:
دار الرافدينتاريخ النشر:
12/04/2021الصفحات:
192اللغة:
عربيرواية خيالية :
يحتل الروائي النرويجي كنوت هامسون (١٨٥٩-١٩٥٢)، الحائز على جائزة نوبل عام١٩٢٠، مكانة مهمة في الأدب النرويجي والعالمي. صدرت رواية "پان" عام ١٨٩٤، بعد سنوات من صدور روايته الشهيرة "الجوع" عام ١٨٩٠. وقد شرع هامسون في كتابة رواية "پان " في باريس ، ثم إنتقل الى كوبنهاكن وقضى معها شهورا، وأتمّها في النرويج. وتعتبر الرواية من أعمال هامسون الأدبية المهمة، التي جذبت إنتباه النقاد إليه. فقد كتب الناقد النرويجي المعروف نورديل غريج: "رواية "پان" التي صدرت عام ١٨٩٤، هي إنتصار كنوت هامسون الأدبي، فهي عمل شبابه الكبير و الريادي. آلاف القراء توقدت عقولهم لحكاية الملازم غلان ونسائه: ادفاردا السمراء، الرائعة، التي أصبحت قدره، وإيفا المخلصة، التي كان مصيرها الإنهيار. يقص كنوت هامسون عن الحب بطريقة لم نسمع بها سابقا قط، وجعل من نورلاند مملكة أحلام،أما الفصل عن الليالي الثلاث، فقد كانت لنا بمثابة أناجيل طبيعية، التي كانت مؤلمة وممتعة في أن تُقرأ في غرفة". تحتل ثيمة الإنسان المعاصر- وعالمه النفسي وتناقضاته الداخلية، وهو يواجه وجوده الآني، مكانة مركزية في هذه الرواية كما في باقي أدبه. وهو يبتعد عن الأسلوب الواقعي التربوي الذي إمتاز به جيل سابقيه من الأدباء النوريجيين كأبسن، أو كيلان، وآخرين، ولهذا نراه يهاجمهم في أكثر من مناسبة ومحفل، ويطالب بأدب غير تربوي أو واقعي، الأمر الذي نلمسه بوضوح في رواية "پان". إستمد هامسون العديد من العناصر الأسلوبية والجمالية في أدبه، سواء ستراندبيرغ، أبسن، نيتشه و دستويفسكي، على الرغم من أنه كان ينكر أحيانا تأثير ستراندبيرغ على أدبه، وكان ذلك التأثير واضحا على روايته وتصوراته الأدبية وأسلوبيته الفنية، وخاصة في وصفه العميق للإنسان وتعقيدات حياته المعاصرة والتناقضات التي تعصف بوجوده. صدرت له أكثر من أربعين رواية وعدداً من الدوواين الشعرية والمسرحيات والكتب النثرية.
المعدل من 0 مراجعات