Publisher:
Self PublisherDate Published:
11/05/2020Pages:
144Language:
ArabicModern Poetry
هل هي مجرد كلمات، سطور أو قصائد؟ هل هي مجرد خواطر؟ لا... بل هي خلاصة حياة لشاعرة تمارس طقوس الشعر حتى في لحظاتها اليومية وتتنفسه صوراً كما تتنفس أشجار الأرز هواء الحرية، هذه الباقة من القصائد تحمل عنوان: عذراء الروح، قصائد تُعتبر خارجة عن عصرنا وزمننا، وكأن كاتبتها تعيش في ما يسمى بالمدينة الفاضلة وفي زمن صنعته بنفسها وحشدت فيه كل مثالياتها والمبادئ التي تربّت عليها. آمال معوض تكتب الشّعر وتكتب الحب، وتكتب كما تعشق وتحب، بعفوية وانسياب وسلاسة وبساطة وصدق. والعلاقة بينها وبين قصائدها هي كالعلاقة بين نبض القلب وشغافه. كتابة الشّعر تشبه الولادة، ومن يكتب الشّعر يجب أن يكون كمن يعصر العنب ليصنع منه نبيذاً أو عرقاً، والتقطير يتم دمعة دمعة ونقطة نقطة، هكذا هي قريحة الشّعر فإذا لم ترشح في كأس الحب لن يثمل قارئ من تلك القصائد. تتراكم الأحاسيس في كل قصيدة وتزداد تكثّفا وتصاعدا، ثم تهبط مدوية صاخبة في اللاوعي كشلال مياه بلّورية وتنساب بهدوء وسكينة لتصب في بحر الخيال اللامحدود، في تسليم إرادي لما هو غير إرادي. أمّا الأنوثة في بعض القصائد، فتتحلى بخفر وحياء طبيعيين. تُطلق صرخة خجولة أو نداء لكنه ليس مدوياً مبالغاً فيه، لماذا؟ لأن كبرياءها يمنعها أن تفرض نفسها على الحبيب أو الشريك. تتسم حروفها بالعاطفة والحنان... إنها باكورة شعرية وباقة قصائد لا يمكن تجاوزها، أو الاكتفاء بقراءتها مرّة أو مرّتين، تعيدنا إلى رومنسية افتقدناها منذ زمن وما زلنا نحنُّ إليها... تنقلنا إلى ضفة الهيام والحلم الذي نريده أن يتحقق بواقع أجمل وأبهى.
Average from 0 Reviews