Publisher:
Self-PublisherDate Published:
26/08/2020Pages:
208Language:
ArabicFiction Novel
رواية "بلاد القُبلات" سلسلة من الأحداث والمغامرات المُشوقة والمتنوعة، درامية لكنها لا تخلو من المواقف البريئة والمضحكة... السعادة لحظات أو ساعات، لا نتردد في حياتنا عند كل مناسبة من استقبالها لننعش ذاكرتنا بها ونبتسم في الأوقات الصعبة... وما أكثرها... كتبتُها بصيغة المُتكلم لسببين: أولا: لإيصال المشاعر بشكل مُباشِرٍ الى القارىء. وثانياً: لأنَها في الحقيقةْ تمُتْ بصلة وثيقة بأحداث واقعية من الحياة، لكِنَها لا تخلو من الخيال. من خلال هذه الأحداثْ، انتقلتُ من رؤية مُحايِدة الى رؤية ذاتية داخلية كتبتُ فيها عن وجهَة نظري. وتركتُ الحُرية للقارىء كي يختار الرؤية الصحيحة التي يراها مناسِبة في التعامل مع الحياة... يتخذ عاملْ الزمن في الرواية إيقاعاً استرجاعياً، السردْ والتصويرْ يتماشىَ مع العاملْ الزمني والإنتقالْ بينَ مراحلْ العُمرْ لأنَهُ يرتكزْ على الذاكرة (Flash Back) "بلاد القبلات" جزءٌ لا يتجزأ من النصْ وهو النُقطةْ الأساسية لتحوّل شخصية فتاةْ، سافرت الى فرنسا، وبدأت تقارن بين التقاليد والعادات الإجتماعية في الشرق والغرب، واختلاف التربية والثقافة بينهما، ومدى تأثيرِها علينا وخاصة في مرحلة المُراهقة... لأننا في هذه المرحلة كالعجينة قابلة للتأقلم بسرعة، فالحريات والتقاليد والعادات عندَهم لا تُشبه مجتمعَنا العربي... فأيٌ منها الأصح وما الفرق؟ فهل نحن مجتمعٌ منفتحٌ كما ندعي؟ تبدأ الرواية بحوار بسيط، لن يفهم القارىء من الشخص المتلقي إلا في نهاية الرواية... تروي السيدة عن أحداثٍ ابتدأت من مهدْ الطفولة الى سنٍ متقدمَ من العمر، عبرَ حوارها وفي كل حدث علامة استفهام تطرح من خلالِه ما مدى علاقة هذه الأحداثْ في تغيير مصيرِنا في الحياة. الحربْ الأهلية في لبنان كانت سبباَ مباشِرا لإنعطاف مسارْ ومصيرالكثيرين من أبناء جيلي. هذه الحرب التي وللأسف لم يزل المجتمعْ العربي يعاني منها بسبب الحروبْ الدامية التي تحيطُ بنا وإن كانت بأساليب مختلفة لكنّها لا تزال موجودة... وهنا أتساءل هل نحن من يختار مُستقبلنا أم قدرنا مكتوبٌ علينا؟ في الحرب كما في الحياة... لا نسأل لماذا اندلعت؟ بل نُفكر بالنجاة؟ وكذلك في معركة الحياة لا نستطيع أن نحللَ بعضَ الأحداث في حينِها، رُبما بعد مرورِ الزمن نقرَأُها بشكل محايدْ لأننا ابتعدْنَا عنَها، فكيف نطلب من براعم الحياة أن تتفتح كالوردة وهي لم تَشُمَ من عَبَقِها إلا الأحلام الجميلة التي رسمتها. العلمُ والثقافةُ هما الخلاص الوحيد لإنماء ثقتهم بنفسهم ومواجهة مصاعب الحياة لتأسيس مجتمعٍ صالحٍ وبالتالي الحفاظْ على الوطن. كما تطرقت الى مدى قدرةْ الإنسان على التحملْ؟ هل الإستسلام للأمر الواقع هو هروبْ مؤقت بسبب الإرهاقْ الفكري والجسدي؟ هل التجارِب القاسية التي يمر بها الإنسان ستمنَحُه القوة أو ستقضي عليه مع الوقت؟ أمْ أنَّ الطاقَات الجسدية والعاطفية تختلفُ من شخص الى اَخر؟ لم انسَ ان أذكرَ أيضاً الصعوبات التي تتعرض اليها المرأة العاملة... هل نحنُ لا نزال نعيش في مجتمعٍ ذكوري؟ تحدثت أيضا عن المرض ومعاناتِه والعجائز المَنسيّين من قبل أولادهم وعائلاتهم ومصيرِهم المجهول. من يحمِيهم في شيخوختهم؟ يلعب الإنسان الحكيم دوراً مهماً في الرواية. وكيف يمكنُه أن يُغير ويُؤثر في حياة الاَخرين، وكم نحن نفتقدُ الى أمثالهم في أيامِنا هذهِ... ارتكزتُ في الرواية على نُقطة مهمة ألا وهي الحب، تمسكتُ به لأنه السِلاح الوحيد الذي يستطيع الإنسان من خلالِه أن يتناسى قَساوة البشر، وتخطي الصُعوبات التي تعترضُه في الحياة، من أجل غد أفضل... عندما تَحضَرُ عطيّة القبلات يعيشُ الحب من جديد. فأخترتُه عنواناً لروايتي، ليبقى الحبُ خميرةً في كلِ خُطوةٍ في حياتنا. وإن غابَ في بعضِ الأحيان، لا نَمَلُ من البحث عنه دفعاً للعبث في رحلة الحياة... لا رواية من غيرِ حب... يشيخ العقل والجسد لكن القلب لا يتنازل عن عدد دقَاتِه... ودقاتُكم لا تختلفُ عن دقاتِ قلبي وإن كنتم في غير مكان وزمان...
Average from 0 Reviews