eBooks / Novel / الإله الأعظم ٢

إنه أمرٌ غريبٌ. مرعبٌ. يجعلك بالغًا في الضعف. يجعلك منفتحًا على الحياة، يشقُّ صدرك ثم يذبل قلبك. في البداية يجعلك ضعيفًا. ليستطيع بعد ذلك أن يخترق جميع حصونك القوية، التي بنيْتَها في سنوات وسنوات. يتغلغل داخلك، ويقلّبك يمينًا وشالً. لتتذكر: كم كنت قويًّا قبله؟، وكم كانت أسوارك عاليةً لا نهاية لها؟ وتتذكر: كيف جاء هذا الشخص الغبي؟، والذي لا يختلف عن أي غبي آخر ليجول ويصول داخل قلاعك. يحرق بعضهم وينهب بعضهم وأنت راضٍ ومبتسمٌ. يصنع داخل روحك الكث ر مِنَ العيوب ولكنّك راضٍ عنهم جميعًا. كل هذا فقط لأنك؛ تريد أن تتأمل جال كلماته السخيفة تريد أن تنظر إلى عينيه الجميلة والتي تخفي خلفها خبث الحياة. وأنت تعلم كل هذا. ولكنك أحببته. أحببته بصدقٍ فتركت هيبتك تحت أقدامك، وسلّمته بيدك مفاتيح حياتك.