eBooks / Research / سهل نينوى

في الآونة الأخيرة، تكاثر اللغط والكلام الموبوء بالجهل والآراء الفائلة والأقوال الباطلة، سيما بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق في ٩ نيسان ٢٠٠٣ وبروز الحكومات المحلية وكثرت الأحزاب القومية وغير القومية فارتفعت أصوات أحياناً ناشزة وأحياناً متوترة غير منسجمة مع الواقع السياسي والاجتماعي كالمطالبة بإفراز محافظة خاصة بالمسيحيين في سهل نينوى أو اعطاء حكم ذاتي لهم فيه، وكل ذلك صادرعن المصالح الشخصية طمعاً بالمناصب الإدارية واستمر الأمر كذلك حتى سقوط الموصل وتوابعها من البلدات والقرى المسيحية والشبكية والتركمانية بيد منظمة داعش أو الدولة الإسلامية في العراق والشام يوم ٦ آب ٢٠١٤ ثارت الضجة من جديد بالمطالبة في سهل نينوى واستمرت القنوات التلفزيونية بطرح اللقاءات والدفاع عن المسيحيين العراقيين في لبنان وغيره من الجهات الرسمية وغير الرسمية سيما عن قناة النور التيليولومير وعلى الاخص برنامج تحديات للمدعو شربل زوين والذين استضافهم من الذكور والأناث فتضاربت الآراء وضاعت الحقائق ولم يعد السامع والمشاهد يميزعلى أية منطقة من العراق يتكلمون وماذا يريدون وإلى أين يصلون، يخبطون خبط عشواء كخاطب ليل لا يفقهون، وعليه أتيت بهذه الأسطر توضيحاً للحقيقة والمعرفة والإنسان عدو ما يجهل.