كاتب وشاعر لبناني
سيرة المؤلف
علي جميل العطار، كاتب وشاعر لبناني من بلدة كفرنبرخ، قضاء الشوف. نشأت في بلدتي الشوفية الرائعة بسحر طبيعتها وجمال موقعها وطيبة أهلها. نظمت الشعر وأنا في الثانية عشر من العمر حين كنت على مقاعد الدراسة، فكانت بداية مشواري مع الشعر عبر مشاركتي في الحفلات التي تقام في المدرسة. تعرفت خلال هذه الفترة على الشاعر الزجلي الكبير طليع حمدان الذي كان يتردد إلى منزلنا بحُكم صداقته مع والدي، فتأثرت بشعره كثيراً حيث كان من أوائل المشجعين لي. بعد أن اصبحت في العشرين من العمر وفي إحدى المناسبات الإجتماعية كان لي الشرف بالتعرف أيضاً إلى الشاعر القدير أسعد سعيد، فطلب مني والدي اثناء اللقاء أن ألقي على مسامع شاعرنا المميز قصيدة من قصائدي، وبعد أن سمع القصيدة أراد المزيد من شعري، هذا ما جعلني ألقي على مسمعه قصيدة أخرى وكانت سعادتي كبيرة حين أبدى إعجابه وطلب مني القيام بزيارة له في بيروت حيث اتفقنا على موعد محدد. قمت بزيارته في الموعد الذي اتفقنا عليه فاستقبلني بحفاوة والابتسامة على وجهه، استمرت جلستنا ما يقارب الثلاث ساعات، بعدها ودّعته وشكرته على حسن الضيافة وقبل أن أغادر منزله استوقفني لحظات وجيزة وإذا به يحمل مجموعة من الكتب الأدبية منها لأحمد شوقي ونزار قباني وغيرهما من الشعراء والأدباء وقال عند وداعي له: أنت يا علي شاعر رائع ولك مستقبل مشرق، استمرّْ في المطالعة واعتبرني أخاً لك. أما العلّامة (خرّيج الأزهر الشريف) الصديق المحب الأستاذ شوقي حمادة قد أكرمني بمقدمة لكتابي الأول (أول مشوار) يقول في بدايتها: كيف لي، أنا الناثر، أن اقدّم لشاعرٍ زُرّ قميصه على القريحة. وفي كتابي (غلال المواسم) شرّفني معالي الوزير الأستاذ أنور الخليل بعد قراءته للكتاب قائلاً: قرأت كتابك من الغلاف إلى الغلاف ورأيت في شعرك قوة تجذبني للقراءة والاستمتاع بقصائدك الرائعة من حيث المضمون والأسلوب والسرد القصصي والمعاني وغزارة الصور الشعرية المميزة. وبعد شهادته التي أفتخر بها طلب مني مستسمحاً أن ينتقي قصيدة من الكتاب ليلقيها أحد القيمين على احتفال يقام في منطقته (حاصبيا). فقلت له: هذا شرف كبير لي ومن دواعي سروري، وكان لي الفخر أن ينتقي بعدها مزيداً من قصائدي ويضعها بإسمي على صفحات التواصل الإجتماعي. شاركت في مناسبات عديدة أقامتها جمعيات ثقافية ومنتديات شعرية وحصلت على مجموعة من الدروع التكريمية في عدة مناسبات. أما حالياً فأقوم بالتحضير لطباعة كتاب جديد أعلن عنه في حينه إن شاء الله.
رسالة من المؤلف
عشقتُ الطبيعة منذ الطفولة وكنت أمضي معظم أوقاتي بين مروج الأزهار والبساتين، أنظر إليها وأخاطبها بِصمت، فتجيبني بصمت عطرها الذي ينساب فوق أجنحة النسيم العليل. عشت في الطبيعة الخلابة حيث كانت تتراقص الأزهار على نغمات قلبي ما بين مروج الحقول الخضراء، وروحي هائمة بين ألوانها وجمالها وروعتها، فتسبح عيناي فوقها تلتقط لها صوراً بأبهى حُللها تزيّن سطور قصيدة شعرية كأنّ حروفها عطر وكلماتها باقة زهرٍ ومدادها قطرات الندى. أما الطيور على أغصانها تنشد أناشيد الفرح وهي تسبّح خالقها وتصلّي بِلغةٍ تنعش القلوب وتحرّك المشاعر. اخترت لكم أصدقائي الأعزاء أصحاب الذوق الراقي والإحساس المرهف باقة شعرٍ من كتابي (غلال المواسم) راجياً أن ينال إعجابكم على أمل التواصل الدائم معكم. لكم تحياتي وتقديري.