الناشر:
نشر ذاتيتاريخ النشر:
16/05/2020الصفحات:
184اللغة:
عربيشعر حديث :
من الكلمة الأولى في الصفحة الأولى إلى الكلمة الأخيرة في الصفحة الأخيرة، تقرأ بدون توقف وكأنّك في صلاة، وكأنّك أمام محراب الشعر، صفحة وراء صفحة تتراءى أمام أعينك صورٌ ورؤيا وفضاءات تنهد إلى الجمال، يغمرك ويأخذك إلى عوالم مسحورة ومسكونة بالشغف وبحب الحياة وخاصة حب الطبيعة... ما أروعها مفردات... لم يُبقِ كلمة في لغة الضاد والخاصة بالطبيعة إلا وذَكَرها... الليل، النسيم، النجوم، القمر، الغروب، الشروق، الشمس، الزهور، الورد، الدروب العتيقة، الشجر، الأغصان، الطيور، العصفور، الدالية، العنب، التفاح، التلال الخضر، السواقي، النهر، البحر، المياه، الجبال، الوديان، الجدود، الصبح، الروض، قطر الندى، الأرز، نشيد البلبل، الصخر، دغوش الدني، الأرض، النحل، الثلج، الغيمات، الفراشات، البستان، الديجور، بيدر القمح، الشلال، الشاطئ، هي موسوعة رائعة لكل ما يمت بصلة إلى الطبيعة وكأننا في عرس دائم لهذه الطبيعة، وكأن البيئة الخضراء قد سكنت كل مساحات الكتاب. الجامع الثاني في هذا الكتاب الرائع هو الإصرار على المحافظة على التقاليد والعادات الشريفة التي صبغت مسيرة الجدود والأجيال الماضية، وخوف الشاعر العطار كان في تلمُّسه وبطريقة حسية ملموسة فقدان جزء كبير من هذه التقاليد السمحة المعطاء والتي يعبّر عنها بالنخوة، بنكران الذات، بمنطق الجماعة، بالكرم، بالترحاب، بالوجوه المنبسطة المعبرة عن الفرح الداخلي، بحب المساعدة، بالصداقة الحقيقية وبرفقة العمر.
المعدل من 0 مراجعات