الناشر:
مركز دراسات الوحدة العربيةتاريخ النشر:
16/04/2021الصفحات:
268اللغة:
عربيبحث سياسي :
سعت صفحات هذا البحث، لمقاربة السياسة الخارجية الفرنسية إزاء الوطن العربي، من خلال إشكالية أساسية، تمثل جوهر الصراع الذي تعاني منه هذه السياسة والذي يتمظهر في جدلية الاستقلال/التبعية للمركز الإمبريالي، وتوصلت إلى استنتاج مؤاده أن فرنسا لم تفلح في بلورة سياسة مستقلة ومؤثرة. فلم تجد الترتيبات الديغولية في حمل فرنسا إلى مصاف القوتين العظميين، أو على الأقل تقويض أركان القطبية الثنائية، وتعويضها بنظام جديد يرتكز على التعددية المركزية. فعلى الرغم من بعض الشطحات المتميزة، فقط ظلت هذه الممارسة الفرنسية متواضعة ومتأرجحة بين نهج استقلالي فاعل ومؤثر وخضوع للاستراتيجية الأمريكية. وفي السياق نفسه، فقد كشفت هذه الدراسة، عن التناقضات والمصاعب التي تصطدم بها الممارسة اليسارية للسلطة الغربية، على ألأخص في المجال الخارجي. إن وصول اليسار الفرنسي -ذي أغلبية اشتراكية- إلى السلطة اكتسب دلالة عميقة، وطرح تساؤلات متعددة، تمحورت حول ما إذا كان سيقوم بتجربة اشتراكية متميزة في الغرب. وازداد هذا التساؤل حدة، لكون الاشتراكيين الفرنسيين رفضوا دائماً التماهي مع الاشتراكية الديمقراطية السائدة في بعض الدول الغربية، ولم يترددوا في التقرب من الشيوعيين.
المعدل من 0 مراجعات