الناشر:
مركز دراسات الوحدة العربيةتاريخ النشر:
19/04/2021الصفحات:
634اللغة:
عربيبحث سياسي :
إن دراسة علم الاجتماع للدين كانت وما تزال جزءاً لا يتجزأ من المجهود العام الذي يقوم به الفلاسفة والعلماء والمؤرخون والنقاد لفهم الظاهرة الدينية، الأمر الذي جعلها تتم في إطار نظري أشمل يتجاوز خصوصيات الظاهرة وملابساتها إلى مستويات أخرى ذات أبعاد متعددة فلسفية وتاريخية واجتماعية. فالدراسات الاجتماعية لكل ما هو ديني تمثل حلقة من حلقات البحث العلمي بمعناه الأوسع، وهي بالتالي تنجز في فضاء معرفي أشمل. ولقد شهد المجتمع العربي منذ السبعينات، أعمالاً وندوات ومؤثرات حول الأصالة والتراث والمعاصرة والحداثة، وما إلى ذلك. وتطلب الأمر، والحالة هذه، مشاركة المشتغلين بعلم الاجتماع الذين سعوا إلى تأسيس الجمعية العربية لعلم الاجتماع، كضرورة لتطوير العلم ووضعه أمام مسؤولياته القومية والعلمية، ومشاركتهم في قضايا أمتهم وهمومها بالأسلوب العلمي. وكان على قائمة المهام التي تمّ "جدولتها" ضرورة الاهتمام-من منظورات علم الاجتماع-بالدين في المجتمع العربي بوصف هذا الدين بعداً جوهرياً كلياً في حضوره في التاريخ السياسي والاجتماعي العربي، وفي الحضارة والشخصية العربيتين.
المعدل من 0 مراجعات