الكتب الإلكترونية / شعر / أثواب العشق

نزلَ الشعر عليها كمائدة من السماء. هي تطيع الكلمات التي انسكبت. والكلمات تقول العشق الذي يرفعها إلى الضوء. ندى الحاج حيَّة إذ تتلو قصة كصلاة وتنشدها حنيناً. تجرؤ على ألوان، على تعدُّد اللون لتترجمه. إلى هذا اختارت لها محلاً استثنائياً في "الذهب المعلَّق على أبواب العالم". والذهب في الأيقونة هو الأبد. حرٌّ الشاعر أن يعيش في اللحظة وأن يقرأها أبداً. ينهزم الزمان عنده أو ينهزم فيه فينجو هو في أبد لا تصل إليه صياغة من هذا العالم، بدليل أنها ترى الذهب بالشمس والشمس رمز الألوهة في مصر القديمة. ثوب عشْق ضروري حتى لا نحترق. غير أن ندى الحاج لا تحرقها النار. لا يحترق من يغَني. هو مجتهد على الرقة". أنثني، أتدثَّر وألتحق بالطيور".  تستغرقها الرقة حتى تقول: "أطفالاً نبقى، أطفالاً نعود"  كأنها تتوق سكْنى الطراوة والتحاف البياض.