الناشر:
دار الرافدينتاريخ النشر:
12/04/2021الصفحات:
368اللغة:
عربيبحث تاريخي :
حفل تاريخ العراق في العهد الملكي (١٩٢١ – ١٩٥٨م)، بالعديد من الوقائع والأحداث التاريخية المثيرة في الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية، سواء عبر سِير وتاريخ قياداته وزعاماته السياسية أو عبر أنشطته الإقتصادية (الزراعية والصناعية والتجارية)، ومستوى وطبيعة تشكيلاته وتكويناته الإجتماعية الإثنية والعرقية.ولعل تاريخ اليهود في الموصل للمدة (١٩٢١ – ١٩٥٢م) يمثل أحد التشكيلات والتكوينات الإجتماعية لتاريخ العراق المعاصر حيث يرجع وجودهم وإستقرارهم في العراق قديماً منذ عهد الإمبراطورية الأشورية (٧٤٥ – ٦١٢ ق. م) وعاصمتهم (نينوى)، بعد أن تم أسرهم وجلبهم الى شمال العراق، وقد أشارت بعض المصادر التاريخية إلى إستمرار وجودهم بعد الفتح العربي الإسلامي للموصل، وسكناهم الجانب الغربي من المدينة، في حارة شعبية خاصة بهم تسمى (محلة اليهود) المعروفة حالياً بـ (محلة الأحمدية)، وجميع سكانها هم من اليهود الشرقيون الذين غادروا فلسطين بعد السبي الآشوري، وكانوا يتكلمون لغة ولهجة أهل الموصل الدارجة التي عاشوا أرضها منذ القدم. إن دراسة تاريخ (يهود الموصل) إبان العهد الملكي، سيعين بلا شك الباحثين والمهتمين، على فهم وإستيعاب طبيعة التشكيلات الإجتماعية السائدة فيها، وعلاقاتها المتنوعة والمتداخلة مع بعضها البعض، ضمن نسيج إجتماعي محافظ ومتسامح داخل قصبة المدينة القديمة في الموصل. ويمثل هذا الكتاب الذي بين أيدينا، نقلة نوعية في دراسة التاريخ الإجتماعي المعاصر للموصل وما حولها.
المعدل من 0 مراجعات