eBooks / Novel / مس من الحب

مس من الحب

by Anwar Al Khatib

Publisher:

Self-Publisher

Date Published:

21/03/2021

Pages:

80

Language:

Arabic

Fiction Novel : Social | Love

قرأت الرواية مرتين. في القراءة الأولى، استمتعت بالشعر وفي الثانية، حملت مكبراتي والعدسات ودخلت بيت السطور محبوسة الأنفاس. وهناك عثرت على جرثومة الحب جاثية في قلبه. ولأكون أكثر دقة أقول عثرت على المرأة لا كما هي اليوم بل كما يجب أن تكون. لقد قدم لها الكاتب حقوقها على طبق من ذهب، ليس لأنه أحبها بشكل استحواذي ولكنه لأنه أقام أنوثتها من بين الأموات وجعلها تحيى فيه ويحيى فيها تكامليا وليس تماثليا. لقد رسم في الرواية دورها النضالي كأنثى متحققة وجدانيا، وكنت أعلم أيضا أنها الجوهر، ومنها توالدت النساء، فأشعر أني جوهر الرجال، كنت أشم رائحتها وهي تتحرك في بيتها، وعندما تقترب من مكاني، أتحول إلى رجل خارق، أشعر أن رجولتي ستتفجر بداخلي، وكنت أرقُّ كطفل في حضن أمه، يغمرني طوفان حنان. ولقد حارب كاتبنا، في هذا النص، الفكر السائد فيما يتعلق بالعلاقة مع المرأة من خلال كل الشخصيات التي حاورها في هذه الرواية المتماهية الأحداث، وفي كل مرة كان مسه أو وجهة نظره تلامس حدود إحساسي بحريتي معها... وهو هنا يطرح أشد الأفكار مضمونية بالنسبة لموضوع الحب على المحك: الحرية. إنها من خلال الشريك ومعه وليس خارج إطاره. وهو بذلك يعيد تعريف الحرية بأكثر معانيها جمالا وجلالا! والمرأة التي كانت أمة في الماضي تعترف للكاتب في روايته: أشعر أنني أميرة وأنا معك... إنه ليس شهريار عربي آخر وهي ليست شهرزاد من العصر الحديث لأن ما يراه فيها يفوق ما منحتها إياه وثيقة حقوق الإنسان... أنت طفلتي التي ألدها كل لحظة، أنتِ طفلتي وعشيقتي وحبيبتي وأمي وصديقتي وملهمتي ووسادتي وصوتي وغنائي ودمعي وفرحي، وكل ما ألامس وكل ما يلامسني...، وحين تكون المرأة كل هذا بالفعل بالنسبة للرجل فإننا ندرك أن أنوثتها الوجدانية التي نريدها أن تتحقق من أجل نهضة المجتمع قد اكتملت، وإن ما نطلق عليه هنا رواية عن الحب هو في الحقيقة، بند جديد من بنود الانتقال من التيه الأنثوي القديم إلى اليقين من ذاتها معه ومن خلاله. ألم يكن هو لب أزمتها عبر العصور، ألم يكن سببا لاضطهادها كما تقول، وسببا لحرملكها وقيودها !اليوم يقدم أنور الخطيب اعتذاره لها نيابة عن كل الرجال، ويعترف أن سوء الفهم الطويل لم يكن إلا بسبب نقص مزمن في الحب، وفي المس به! أما هي فتقدم له طاعتها من جديد ولكن تحت عناوين كثيرة صاغتها بطريقتها (حصَّنتك بالحي الذي لا يموت، بصاحب الملك والملكوت، باعث الحركة والقنوت، براسم خطوك، وساكن قلبك، وحاضن قبرك، ورافعك وخافضك... حصّنتك بي، من شرّي وشرري، من شمسي وقمري، من غضب نخلي وبحري. حصنتك بعفوي وقهري، ببوحي وجهري، من كل مالك أمري، وولي عمري... حصّنتك بمداي، فاسكن حناياي، تمسك بشهيقي وارحم مأواي، وعدّ نبضي وفك قيدي، يا واهب وجهي إشراقة النهار، وواهب عيني سحر الليل، إبق هنا... إني اقترح على القارئ الكريم أن يقرأ نص أنور الخطيب لا باعتباره نصا آخر على رف المكتبة العربية، وإنما كروح جديدة، وكمحاولة أخرى لشحذ الحب فينا لعل وعسى!

Buy the eBook

Price 3.99$

Readers Reviews View all

5 STARS
0
4 STARS
0
3 STARS
0
2 STARS
0
1 STAR
0

0

Average from 0 Reviews