الكتب الإلكترونية / بحث / الإمام أحمد الغزالي حياته وتصوفه

والإمام الصوفي (مُجِد الدِّين) أحمد الغزالي، قد جذبه رحيقُ التصوف منذ حداثته، كما أنه كان ذا عقلية فذة يندر وجودها في مثل ذلك العصر الذي نشأ فيه؛ لأنه وقف أمام الحركات الباطنية ، وكان موجّهًا، مرشدًا لتلاميذه وروّاده، فضلاً عن مجتمعه الذي كان يعيش فيه، كما أنه كان فقيهًا، مفسّرًا، واعظًا، متكلمًا. وسنجد في ثنايا الكتاب ما قام به الإمام أحمد الغزالي من جهدٍ في تنقية التصوف مما علق به من الخرافات والأوهام، وعمل على حماية العقول في عصره، مع التأكيد على الالتزام بمنابع التصوف الإسلامي، وهما القرآن والسنة منهجاً وسلوكاً.